الخميس، يوليو ٢٠، ٢٠٠٦
الآن : أبطال كفاية جميعاً أحرار
الاثنين، يوليو ٠٣، ٢٠٠٦
أبلغنى صباح اليوم أحمد عبد الغفار أحد المعتقلين المفرج عنهم أن هانى الصاوى وهو ايضا أحد المعتقلين الذين تم
وحيث اننى كنت متواجد بالمحكمة وقد أن تلقيت الخبر فقد طلبت منهم التوجه لمركز هشام مبارك لبحث الأمر حتى أتمكن من الوصول اليهم .. والمشكلة أننى احاول الآن الاتصال باحمد عبد الغفار من رقم التليفون الذى اتصلى منه صباحا لكنه التليفون مغلق .ـ
سوف أحاول متابعة الموضوع وأرجوا من كل من لديه معلومات أن يمدنا بها .ـ
تجدر الملاحظة أن هانى اسمه الكامل " هانى الصاوى الشرقاوى " ويبدو أن هناك تعليمات بضرب كل من ينتهى اسمه بالشرقاوى هذه الأيام .. فنرجوا من كل شرقاوى أن يتحلى بالحظر حتى اشعار آخر
أحمد حلمى
الخميس، يونيو ٢٢، ٢٠٠٦
تجديد اختطاف الشاعر والشرقاوي , والإفراج عن باقي أعضاء كفاية
الاثنين، يونيو ١٩، ٢٠٠٦
الأحد، يونيو ١٨، ٢٠٠٦
السبت، يونيو ١٧، ٢٠٠٦
قائمة محدثة لأسرى الحرية
سبعة وثلاثون أسيراً لا زالوا قيد الاختطاف بين أيدي بلطجية مبارك , كان العدد قد جاوز الستين غير أن النيابة أفرجت عن عدد منهم , وبقي 37 مناضلاً أمضى كل منهم شهرا على الأقل في سجون الطاغوت , سيخرجون - بإذن الله - رغماً عن المجرمين .ـ
قائمة محدثة بأسمائهم وصورهم تجدونها في هذا الصفحة :ـ
الجمعة، يونيو ١٦، ٢٠٠٦
كفاية
تدعوكم إلى وقفة أمام النائب العام يوم السبت الموافق 17-6-2006 للمطالبه بالافراج عن الشرقاوي والمعتقلين
*******
رفضت ادارة سجن طرة(تحقيق) السماح بترحيل محمد الشرقاوي عضو حركة كفايه الى المستشفى بعد الاصابات البالغه التي يعانيها وكان من المفترض ان يتم ترحيل الشرقاوي (الاربعاء 14-6-2006)بعد تدهور حالته الصحيه لكن ادارة سجن طره (تحقيق ) استمرت في تعنتها وحرمانها الشرقاوي من تلقي العلاج المناسب وقد تقدمت الحركه المصريه من اجل التغيير (كفاية) وعدد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقيه ببلاغ اليوم الى النائب العام ـ
الأربعاء، يونيو ١٤، ٢٠٠٦
بيان صحفي حول تدهور اﻷوضاع الصحيه للزميل محمد الشرقاوي
تتعرض صحة الزميل محمد الشرقاوي الذي تم اختطافه وتعذيبه وتعريضه للإنتهاك الجنسي بقسم قصر النيل في يوم 25-5-2006 لتدهور حاد بسبب تعنت ظباط مباحث امن الدولة ورفضهم السماح له ب بتلقي العلاج الضروري في مستشفى ملائم,ـ
الثلاثاء، يونيو ١٣، ٢٠٠٦
أحمد الدروبي يُطرد من عمله بعد الإفراج عنه
Ahmed El Droubi Fired from his Job
Here is a part of the letter sent by Ahmed to his the manager in England:I have been an employee of WorlyParsons Komex since January of this year. I have served as a field ecologist with the Cairo office. On April 24, I was detained by the Egyptian State Security police, and held for 33 days without appearing before a judge, and obviously without being convicted of any crime. I was arrested during a peaceful solidarity sit- in with Egyptian Judges outside the Judge’s Club in downtown Cairo, calling for the independence of the judicial branch of the state. This sit-in was organized by an Egyptian civil rights movement, known as Kefaya (Arabic for Enough). Kefaya is a movement that campaigns for democracy in Egypt, focusing on issues ranging from corruption, freedom of expression, torture, and free elections.During the period of my detention I received two statements from the WorlyParsons Komex Cairo office: the first of these was delivered through my lawyer stating that if I was released before the end of May my job would be waiting for me.The second statement came to me as a surprise; this statement was made by Mr. Mohamed Abdel Gawad, manager of the Cairo office on two separate occasions: to my lawyer and to my parents. They were told that the company requested my resignation–rather than dismissing me, as that would be more favorable on my record (and as it turns out according to my lawyer, it was to remove all liability from the company). …a resignation (was) awaiting my signature.Two days after my release I returned to the office on May 29. I was told that my political activities were not looked upon highly by the office, and that the fact that I had not attended a month of work–despite the fact that official government documents explaining my detention were delivered to the office on two separate occasions by my lawyer. My refusal to submit my resignation was perceived as hostile and I was asked to leave the office.Two days later I received an envelope containing four warnings concerning my absence in addition to a document containing a preliminary termination of employment. I returned to the office at the request of Mr. Abdel Gawad; at this point I requested my salary and the per diems for days traveled, for the month of April. Mr. Abdel Gawad refused to give me my money and asked the office staff to supervise me while collecting my personal items.I have been considering and have been advised to pursue legal action against the company. It is a matter of principle. My consideration to pursue legal action; is due to my belief that the termination of my employment, was not based on professional reasons, but was rather a violation against my right to express myself, and participate actively in my society’s affairs.
**Arabic translation will be available soon
الاثنين، يونيو ١٢، ٢٠٠٦
نوفر لكم الآن بعض محتويات الملف الإعلامي الذي حصل عليه المشاركون في شكل سي دي :ـ
*********
بعض الأسرى المحررين في مقر حزب الغد , التفاصيل في مدونة مواطن :ـ
علاء يدون: مركز شباب طره
كالعادة تبدأ تدوينتي بوصف صعوبة الكتابة من السجن وبإستخدام تكنولوجيا بدائية زي الورقة والقلم. وطبعاً السجن غير أفكار كتير وإلخ. ـ
المشكلة المرة دي إن حالتي المعنوية تحسنت فجأة كده وزي ما كان صعب أستوعب وأشرح حالتي السيئة صعب برضه أشرح حالتي الكويسة.ـ
إبراهيم صحاري (اللي إترقى من درجة زميل حبسة لدرجة زميل زنزانة) كل شوية يقولنا على قصيدة لمحمود درويش بيقول فيها "حريتي .. اتساع زنزانتي" وفعلاً بعد نضال وسجال وتفاوض وإضرابات وأفشخنات إنصاعة إدارة السجن وجمعتنا كلنا في زنزانتين (ماعدا أربع زملاء إتنقلوا سجن تاني خالص وقت الإضراب الأخير ولسه مارجعوش).ـ
لحد الأسبوع ده كنت متشحطط في زنازين الأموال العامة في العنبر القديم. وكان المفروض ننضم لباقي الزملاء كل يوم في الفسحة الصباحية لكن إدارة السجن كانت كل يوم تستهبل وتاكل علينا ساعتين من الفسحة. ـ
المهم بعد ما اتنقلت لزنزانة كل الى فيها زملاء من كفاية والكثافة السكانية فيها منخفضة، إكتشفت إن نص الكئابة اللي كنت فيها كانت بسبب الزنزانة والعنبر مش من السجن والحبسة، لدرجة أني لأول مرة من شهر ألاقي نفسي مبسوط..ـ
لكن ده ممنعش إن الموقف لسه عبثي. بعد تجديد النيابة الأخير بقيت حاسس إننا في برنامج Reality Show زي Survival. ـ
مجموعة من الأغراب مرمية في مكان معزول والإختبار هو مين هيستحمل للآخر والهدف تسجيل الدراما اللي بتحصل بين الناس. مين هيتوتر ويفرقع، مين هيلاقي نفسه وجهاً لوجه مع شخصية لا يمكن يبقى فيه عمار بينه وبينها. مين هيعمل حلف مع مين ضد مين ومين بالعكس هيلعب دور إيجابي ويحتوي الآخرين ومين هيمشي تايه مش واخد باله من اللي بيجرى. ـ
وطبعاً فيه اهتمام خاص باللإفيهات والقفشات. وبتخيل جمهورنا من رجال مباحث ونيابة أمن الدولة وهما بيصوتوا كل 15 يوم على مين يخرج من اللعبة. تصور كده النائب العام بيتصل بـ 0900666 عشان مالك يخرج. ـ
لكن بما أن البرنامج مصري والإنتاج حكومي لازم العملية تقلب ملل بعد شوية ويبقي مافيش أحداث جُسام. بعد 45 يوم البرنامج بقى أقرب لمعسكر في مركز شباب طره. ـ
تخيلي كده لو مركز شباب طره عمل معسكر للأطفال أكيد الأطفال اللي هيروحوا هيروحوا غصب عنهم. وأكيد البيروقراطية المصرية والعقلية السلطوية هتتحكم في إدارة المعسكر بحيث تطلع عين الأطفال، وهتلاقى قائمة ممنوعات قد كدة وهتلاقى أي شنطة الأهل يبعتوها بتتفتش. وبما إنك عيل صغير، مش بأيديك تسيب المعسكر إلا لما المعسكر يسيبك. ومؤكد مؤكد الأنشطة اللي ممكن تمارسها هتبقي بنفس درجة تنوع السجن.ـ
ممكن تلعب كرة طائرة أو كرة سرعة (طب بالزمة كرة السرعة دي موجودة في أي حتة غير سجون وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والداخلية؟) أو بنج. وممكن برضه تستحمى وتاكل وتتفرج على التلفزيون. ولو ليك في الثقافة تقدر تقرأ كتب أو ميكي. أي خدمة. ـ
وبرضه فيه ناس مُسلّية تتكلم معاهم. وفيه زيارتين في الأسبوع ورحلة لحديقة النيابة كل أسبوعين. وبعدين السجال مع الإدارة ساعد على مرور الوقت بسرعة. اللي مضايقني بس إن كأس العالم هيفوتني. ـ
يادي النيلة التدوينة دي مش عجباني بس مش لاقي الماوس عشان أطلع فوق وأظبّط فيها. المهم يعني إن أنا واللي معايا كويسين جداً ومبسوطين. نفسنا نخرج صحيح لكن قادرين نستحمل 6 شهور كمان على الأقل (طالما لجنة الإعاشة شغالة) وبعدين محدش بيفرح بإختياره عشوائياً للإفراج وزمايله وأصدقائه لسه جوه (أسألوا مالك كده). ـ
ياللا سلمولي على العمرانية.
الأربعاء، يونيو ٠٧، ٢٠٠٦
الاثنين، يونيو ٠٥، ٢٠٠٦
كانت النيابة قد أمرت بإخلاء سبيل أسماء علي , أحمد عبد الجواد , أحمد عبد الغفار . و بقاء علاء سيف وورشا عزب وندى القصاص تحت الاختطاف. ـ
وفي مرة سابقة : ـ
قررت النيابة الإفراج عن نائل عبد الحميد , إيهاب محمود سيد .ـ
شرقاوي : كل خوفي أمي ماشوفهاش أو تموت من غير تمن
الساعة الآن تقارب الثانية عشرة ظهرا يوم السبت 3 يونيو 2006 وأنا وحدي في زنزانة تحت الأرض بنيابة أمن الدولة العليا.ـ
أتيت هنا مع آخر خمسة نشطاء تبقوا من معتقلي المجموعة الأولى التي اعتقلت معها يوم 24 أبريل 2006. الخمسة أشخاص ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي من أصل مجموعة ال12.ـ
بعد الافراج عني يوم 22 مايو، والافراج عن دروبي يوم 25 مايو، انتظر لهم وأنا متفائل قرارا باخلاء سبيلهم.ـ
ولكن لا علم لي في الحقيقة لماذا أتوا بي أنا أيضا الى هنا اليوم! فاليوم هو ليس الموعد القانوني لعرضي على النيابة سواء لتجديد حبسي 15 يوما أو لاخلاء سبيلي! فلم يمض على وجودي بالسجن أكثر من 10 أيام وكانت النيابة قد قررت لي 15 يوما!ـ
أحد الضباط همس في أذن كمال خليل بأن النيابة طلبت الاستماع لي والتحقيق في واقعة رفضي الذهاب مرة أخرى الى الطب الشرعي وتقديمي ما يفيد اعتذاري عنها لأنني ذهبت الى هناك بالفعل بوم الأحد الماضي الموافق 28 مايو.ـ
قلت لكمال خليل بأنني لن أذهب إلى النيابة ولكن وائل خليل أصر قائلا "لأ هتروح. إحنا مش عارفين إيه اللي ممكن يحصل. خلينا نشوف إيه إللي هيجرى وهناك اتفق مع المحامين".ـ
لا أعلم ان كنتم تعرفون أن نيابة أمن الدولة أرسلت اشارة أو فاكس الى السجن كي أذهب مرة أخرى إلى مصلحة الطب الشرعي برمسيس لتوقيع الكشف الطبي علي. كان هذا يوم الخميس 1 يونيو. وعندما رفضت وكتبت اعتذار قام ضباط السجن باثباته في محضر رسمي قلت (فيه) بأنه سبق عرضي على الطب الشرعي، فلم الحاجة الى عرضي مرة أخرى؟ كان هناك تفكير مننا بأن وجود تقريرين يجعل احدهما عديم الفائدة.ـ
ولأننا نحيا في ظل هذا النظام (فأننا) نعلم بأن التقرير الثاني هو ما سيعمل به وسيكون مجرد ورقة بيضاء مكتوب عليها "خدوش" و"لا توجد اصابات".ـ
عدت إلى الزنزانة فوجدت مانشيت بالبنط العريض بصفحة الحوادث "لا صحة لادعاءات بتعذيب الشرقاوي والقبض عليه تم وفقا للقانون". بعدها قرأت نفس الخبر في الأأخبار والجمهورية. لم نتعجب بل وقلنا كلنا أن هذا اعتراف منهم بما قاموا به في حقي من ضرب وسب وهتك عرض.ـ
ساعتها شعرت بأنني تحولت إلى "الشرقاوي" كشخصية عامة ومعروفة. لكن سرعان ما وجدت وائل خليل يقول "لأ في عرضك.. انزل على الأرض. بلاش بقى الحركات دي" وعلاء سيف يقول "بقيت شخصية عامة يا سيدي".. أما من داخلي فكنت أقول "ماهو إللي مش عارف شرقاوي هيدور مين شرقاوي وتبقى فضيحة بجلاجل"ـ
***
الساعة دلوقتي الواحدة ظهرا.هتجنن. مفتقد علاء جدا. نفسي أشوف دروبي. على قد ما الحبسة دي كان فيها زفت كتير إنما كان فيها حاجات كويسة أكتر.ـ
وائل وكمال والصحاري وأشرف ونائل وياسر وعلاء ودروبي وماهر.ـ
متوقع افراج لأغلب الزملاء وعلاء هيكون منهم. أما بالنسبة لي حاسس إني هأطول شوية كمان رغم وجود ضغوط عظيمة. احنا دايما مع النظام بنراهن على الـ1% ذكاء اللي عنده وهو بيفاجأنا بـ99% غباء بيتصرف بيهم. ـ
كل خوفي أمي ماشوفهاش أو تموت من غير تمن.ـ
مبارك البلطجي يلتقي أولمرت ويسحل المعتقلين
حرمان بهاء صابر من أدوية الكلى:سحل أربعة معتقلين بإشراف الرائد (منير)
أخلت نيابة أمن الدولة سبيل إيهاب محمود عبدالرحمن ونائل عبدالحميد، وجددت حبس ياسر إسماعيل ذكي وعادل فوزي توفيق وأحمد ماهر ١٥ يوما، وهم النشطاء السياسيون الذين تم إلقاء القبض عليهم في ٢٤ أبريل الماضي.
وأصدرت ٧ منظمات حقوقية بيانا مشتركا، أوضحت خلاله أن محمد الشرقاوي فوجئ باستدعاء النيابة له أمس الأول لسؤاله حول أسباب رفضه التوجه إلي الطب الشرعي مرة أخري علي خلفية وقائع تعذيبه وهتك عرضه في الشارع، وفي قسم شرطة قصر النيل.ـ
وذكر البيان أن طلب عرض الشرقاوي علي الطب الشرعي مرة أخري، يثير المخاوف حول مصير التقرير الأول الذي صدر يوم الأحد الماضي، مشيرا إلي أن الآثار وقتها كانت واضحة وظاهرة، فضلا عن أن المحقق الذي باشر التحقيق معه أمس الأول هو نفسه الذي رفض إسعاف الشرقاوي عند عرضه لأول مرة يوم ٢٥ مايو الماضي، وهو الذي تجاوز عن التحقيق مع مأمور قسم شرطة قصر النيل.ـ
وأضاف: إن الشرقاوي رفض ومحاموه التحقيق وقاموا باختصام المحقق، لافتا إلي أن قضية «المخاصمة» سوف تحول إلي نيابة قصر النيل لتنظر فيها.ـ
وأشار البيان إلي أنه عند نقل ٤ من سجن المحكوم بطرة إلي سجن عنبر الزراعة بسبب عدم كفاية زنازين التأديب في سجن المحكوم عقب بدء الإضراب عن الطعام، قامت قوات الأمن بالاعتداء علي السجناء الأربعة وسحلهم علي الأرض وهم د. جمال عبدالفتاح وأشرف إبراهيم وبهاء صابر وسعد عبدالله بإشراف ضابط برتبة رائد يدعي منير.ـ
ولفت البيان إلي أن نيابة المعادي قامت باستدعاء د. جمال عبدالفتاح للتحقيق معه حول واقعة الاعتداء عليه وانتقلت لمعاينة الزنازين التي تم حبسهم فيها بعنبر الزراعة.ـ
وأوضح البيان أنه رغم قرار النيابة بتحويل عبدالفتاح للطب الشرعي لإثبات الآثار المترتبة علي هذه الاعتداءات، فقد رفضت إدارة السجن تنفيذ قرار النيابة، فضلا عن استمرار احتجاز بهاء صابر في زنزانة التأديب وحرمانه من الأدوية التي يحتاجها، خصوصا لكليتيه، حيث تم تركيز الضرب عليهما، أثناء نقلهم.ـ
السبت، يونيو ٠٣، ٢٠٠٦
الإفلراج عن مختطفَين و تجديد اختطاف ثلاثة
وكانت نيابة أمن الدولة بمصر الجديدة قد أخطرت الشرقاوي أول أمس الخميس بإستدعائه لتحقيق عاجل اليوم في واقعة تعذيبه وهتك عرضه.ـ
قرار التأجيل جاء بعد رفض الشرقاوي التحقيق معه من قبل النيابة لسبق إختصامه عضو النيابة الذي رفض تحويله للعلاج، ولتمسكه بإجراء تحقيق مستقل عبر قاض تحقيق منتدب.ـ
كما قررت الإفراج عن المعتقلين نائل عبدالحميد، أيهاب محمود سيد، وإستمرار حبس كل من ياسر إسماعيل، عادل فوزي، احمد ماهر 15 يوما، بنفس التهم التي يحميها قانون الطوارئ.ـ
وينتظر أن تنظر ذات النيابة غدا الأحد والثلاثاء القادم في تجديد حبس باقي المعتقلين.ـ
الجمعة، يونيو ٠٢، ٢٠٠٦
هيئة الدفاع عن الشرقاوي والشاعر تفضح محاولة الداخلية التنصل من جريمتها
وقالت هيئة الدفاع اليوم "أن نفي وزارة الداخلية ليس غريبا، بل الغريب أنهم يطلقون التصريحات الكاذبة دون أن يكلف أحد المسئولين نفسه مشقة الذهاب إلى سجن المحكوم بطره ليرى بنفسه أثار التعذيب التي مازالت واضحة على جسد الشرقاوي، فضلا عن مناظرة رئيس النيابة لهما بنفسه وإثباته لها في أوراق التحقيق ".ـ
وترى هيئة الدفاع عن الشرقاوي والشاعر أن نفي الداخلية لوقوع التعذيب يأتي مؤكدا على استمرار منهج التعذيب الذي تفشي في مقار الاحتجاز، ليمتد ويشمل شوارع القاهرة، بل ووصل إلى حد هتك العرض!ـ
ورغم قرار النيابة العامة بتحويلهما إلى الطب الشرعي يوم التحقيق الخميس25 مايو، تعمدت وزارة الداخلية تأخير عرضهما على الطب الشرعي إلى يوم الأحد 28 مايو لعل أثار التعذيب تزول، إلا أن شدة التعذيب الذي مورس ضدها جعل الآثار مستمرة وقد أثبته الطب الشرعي، فضلا عن لجوء إدارة السجن إلى عمل مذكرة تثبت الإصابات التي بجسد كل من الضحيتين قبل إيداعهما الزنازين.ـ
هيئة الدفاع "المتطوعة"1- الأستاذ : سيد فتحي المحامي2- الأستاذ: محمود قنديل المحامي3- الأستاذ : احمد حلمي المحامي4- الأستاذة : راجية عمران المحامية5- الأستاذ : جمال عيد المحامي "ومدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"ـ
الخميس، يونيو ٠١، ٢٠٠٦
علاء في رسالة للمدونين
أحنا ليه بنحب نصبغ الحاجات صبغة رومانسية خصوصاً واحنا حمير في معركة واحدة، حمير مش فاهمة حاجة وبنتعلم للمرة الأولى ودروسنا دي لو استوعبناها نقدر نخفف على نفسنا وعلى اللى جاي بعدنا كتير، لكن الرومانسية دي نتيجتها اننا منتعلمش أى حاجة.ـ
منال صامدة ده شئ أنا متأكد منه وممنون ليها لأن صمودها ده مبنى عليه تحسن وضعي في السجن من أول الحملة الإعلامية اللي مشكلة ضغط حقيقي لحد الغيارات النضيفة والطبيخ اللي بيوصل رغم انشغالها.ـ
لكن ده مش معناه أن منال عاملة معجزة، غالبية أهالي المعتقلين صامدين وبيقوموا بدور كبير جداً بره ودي حاجة لازم تكون القاعدة مش الاستثناء عشان لما أدخل السجن أعرف ان وارايا أهلي ولو أنا مسجون بعيد عن بيتي يبقى ورايا أهل زملائي، من غير ما أحس بحرج ولا أحس أني مسبب مشكلة. أؤكد ليكم ان الغالبية العظمى منكم صامدين وقادرين تتحملوا السجن إن كان ليكم أو لأحبابكم لكن عشان تصمدوا لازم تبقوا مستعدين.ـ
من الظلم أنك تنزل الشارع في اعتصام أو مظاهرة من غير أهلك ما يعرفوا أو يفهموا، لو عارفين وفاهمين حتى لو مش قابلين هتلاقيهم وراك بيحموك يوم ما تتحبس أو تتعذب لكن لو مفاجئة غير متوقعة خالص ولا مفهومة يبقى طبيعي يكون رد فعل سلبي جداً. لكن عشان نفهم ده لازم نكون واقعيين وبعدين لما نبطل رومانسية نفهم ان الصمود جزء منه ان يكون عندك معلومات .. عارف تعمل أيه وادينا بنتعلم.ـ
رومانسيتنا دي بعتتني وبهدلتنى أول يومين. سقراط مستغربة ان معنوياتنا كانت كويسة يوم النيابة. طبعاً كانت كويسة هو مش احنا قعدنا نقول تلاقيهم جوه مبسوطين؟ تلاقى مالك بينشر البهجة؟ أنا قضيت اليوم ده كله مطمئن لأنى رايح للمجموعة ولأننا عزوة وهقابل أصحابى وهبقى مع مناضلين زي كمال خليل .. يعني في الأمان.
طلعت حمار. طلع السجن متكدر والوضع بهدلة والمجموعة متفرقة وطلع مالك ميتين أبونا بدل ما ينشر البهجة.
قضيت كام يوم كاره الناس وفاكر العيب فيهم لحد ما أبتدى السجن يأثر عليا أنا كمان، لحد مابقيت بنرفزتي وتوتري بسبب مشاكل للناس. وقتها عذرت مالك.ـ
كمال خليل بكل واقعية وصراحة شرحلي أن ده عادي، وائل وشرقاوي بشكل غير مباشر ساعدوني اتحكم في نفسي. تفتكروا لو احنا واقعيين مش كان ممكن وفرنا على بعضنا اللفة دي؟ من الأول تعاملنا مع تأثير السجن السئ علينا؟ مش كان ممكن تفادينا متشات المزايدة السياسية ومتشات الراديكالية الحنجورية اللى دورها الوحيد هو تأكيد صورة رومانسية اننا أبطال عظام مناضلين قادرين على أي حاجة وعارفين كل حاجة؟
آسف نفسنت عليكم جامد.ـ
تدعي سقراط ان أننا قلت لازم اللي ليه عمل سياسي يكون مستعد يتحبس ويتضرب ويغتصب لكن للأسف أنا ملتزمتش بالنصيحة دي. كنت مش مستعد بالمرة مصر اتقاتل ومصدق اني لايمكن يتقبض عليا. وأديني اهه في الحبس بقالي تلات أسابيع ولسه مش مصدق.ـ
الأربعاء، مايو ٣١، ٢٠٠٦
الشرقاوي يروي وقائع التحقيق معه
لم أصدق نفسي وأنا في عربة الترحيلات معصوب العينين ولم أصدق أطلاقا ما ردده أحد أمناء الشرطة الذي رافقنا حين قال "كريم.. محمد، هننزل دلوقتي النيابة".
كنت طيلة الوقت سواء وقت ضربي في الشارع أو في القسم معتقدا بأن أمامي إما الترحيل إلى لاظوغلي أو ضربي وتركي في الشارع. على أي حال دخلت على رئيس النيابة الساعة 11،15 مساءا.. كنت منهكا لدرجة كبيرة ومتعب كما لم أشعر من قبل. وجدته خلف مكتبه يجلس ومعه كاتبه ينعمان بهواء بارد يأتي عبر مكيف الهواء.
دخلت عليه وأنا متحفز بعض الشيء وغاضبا في الوقت ذاته من جراء كل ما حدث لي من الركل والضرب والسب سواء في الشارع أو ما حدث بعده في القسم ويضاف له تعذيب نفسي وانتهاكات جسدية حاولت الاشارة لها في رسالة ضمنتها شهادتي عما حدث.
بادرني بالسؤال بعد أن نظر إلي طويلا نظرة توحي بالاندهاش – وحقيقة لم أكن أعلم لماذا هو متجهم هكذا في وجهي "محمد.. مين عامل فيك كدة؟؟. اقعد اقعد".. قال ذلك وشاور بيده لكي أجلس وبيده الأخرى رفع تليفونه المحمول وتحدث إلى شخص ما قائلا "أيوة يا سعادة الباشا.. هو موجود قدامي" وبعد لحظات من الصمت قال لمحدثه "أيوة يا باشا بس ده متبهدل خالص ومش هينفع.. أيوة يا باشا صدقني هو قدامي أهوه" وبعد لحظات صمت أخرى.. "أوامر سعادتك يا باشا".
بعدها أغلق الخط ونظر الي وسأل ماذا حدث يا محمد.. رويت له ما حدث في عجالة أنني أثناء ركوبي سيارة احدى زميلاتي فوجئت بأشخاص يرتدون ملابس مدنية يحاولون توقيف السيارة ومحاصرتها وتوقفت بالفعل في اشارة تقاطع عبد الخالق ثروت مع طلعت حرب وحاولوا فتح باب السيارة المجاور لي.. فكرت سريعا ثم فتحت الباب ونزلت – لم يتركوني أنزل بل حملوني من على الأرض – حتى لا يقومون بتكسير السيارة.. قاموا بجري حتى مدخل عمارة ثم وجهوا لكمات وركلات إلى وجهي وصدري مما أصابني بنزيف من أنفي وفمي.. دفع هذا أحد ضباط الشرطة لمحاولة الدفاع عني ومنعهم من ضربي.. أخذوني في سيارة شرطة ميكروباص زرقاء وأخذوني الى قسم شرطة قصر النيل وهناك مارسوا ضدي تعذيب من النوع الاحترافي حيث مورس ضدي ضربات فنية ومزيج من تعذيب نفسي وانتهاك جسدي.
سألني بعدها عمن قاموا بالاعتداء علي وأحدثوا بي ما يراه فقلت أنني متأكد من شيء واحد وهو أنهم من جهاز أمن الدولة ومعهم ضباط قسم قصر النيل والمخبرين، أنهم ممن أراهم في الجهة المقابلة لنا عندما نقرر تظاهرة مثلا أو وقفة احتجاجية أمام احدى النقابتين الصحفيين أو المحامين.
نظر لي مطولا وفي عينيه سكنت نظرات تعبر عن أشياء كثيرة ثم قال "طيب يا محمد عاوز نكمل تحقيق ولا تخش الحمام وتغسل وشك؟" سألته في اقتضاب "هو فين المحامين؟" ثم زدت بقولي "أنا مش هاحضر إلا لو فيه محامين تبعي"..
سكت وهو ينظر لي بدفء - شعرت به – ثم وجه كلامه الى كاتبه "هات السادة المحامين وخليه يغسل وشه واعمله مية بسكر كتير".
"محمد" هكذا ناداني "روح بقى بره خش الحمام واشرب حاجة وارتاح شوية وتعالى".. صراحة لم أخرج وأنا مرفوع الرأس ولكن من شدة تعبي سرت وأنا أسحب قدمي الى الحمام وفوجئت بوجود أكثر من 6 أشخاص يتحدثون في تليفوناتهم المحمولة.. كانوا ينظرون لي بشكل لم يخيفني بقدر ما جعلني أشعر بمرارة من كوني مثلهم أحمل نفس جنسيتهم "المصرية".. تيقنت بأنهم يتبعون جهاز أمن السيد الرئيس "أمن الدولة سابقا".. على أي حال دخلت الى الحمام وكنت أشعر لحظتها بحاجة إلى التبول ولكن في الحمام لم ينزل مني سوى قطرات حمراء اللون.. تذكرت ما فعلوه وتدليكهم الخصية اليسرى وما تبع ذلك.
أستدرت فوجدت أمامي مرآه.. نظرت ولم أجد الا شخص يشبهني كثيرا ولكن بملامح مشوهة.. تورم شديد بالعينين وان كانت اليسرى أفضل حالا فقد حازت فقط على ثلاث أو أربع لكمات.
خرجت خارج دورة المياة وجاء أحد السعاة يحمل كوبا من الماء بالسكر ويقوم بتقليبه بشدة.. شربتها بصعوبة على مرتين أو ثلاث فبرغم عطشي الشديد إلا أنني كنت أشعر بألم شديد سواء أثناء محاولة فتح فمي أو من رفض معدتي لأي شيء خصوصا بعد الضرب واللكمات.
ناداني كاتب النيابة "ياللا يا محمد المحامين جوه".. زادت لهفتي "محامين تبعي ولا أنت اللي بعتلهم؟" قال وهو يبتسم "لأ محامين تبعك.. أستاذ جمال عبد العزيز وسيد..".
قاطعته "جمال عيد؟" قال "أيوة".. فجأة أحسست بنشاط غريب أهلني أن أخطو خطوات سريعة إلى الداخل لأجد جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الانسان، والأستاذ سيد فتحي. زاد اطمئناني وثقتي بنفسي وخطواتي وجلست بمقعد أقرب لرئيس النيابة منه لجمال ومقابل لكاتب النيابة.
كنت أنظر إلى جمال الذي أعتقد أنه لا يمكنني وصف شعوره حال رؤيتي وهو الأقدر على ذلك.. بعدها بلحظات بدأ التحقيق باثبات حضوري مع المحامين وأنني أرتدي كذا، وبي من الاصابات كذا وكذا بتفصيل الاصابات التي لحقت بي. بعدها قال الأستاذ سيد فتحي بأن هناك 4 محامين آخرين ويرجوا أن يسمح لهم رئيس النيابة بالصعود الى مكتبه حيث أنه يقوم لواء شرطة جاء لتأمين المبنى بمنعهم وقال للمحامين "محامي واحد فقط لكل متهم ومش عاوز وقفة هنا يا إما هاحسبه تجمهر".
دارت بعد نقل أستاذ سيد هذه الكلمات مناقشة عصبية بين رئيس النيابة الذي وضح تناقض فظيع يسكنه – من وجهة نظري – حيث يبدي قدرا من التعاطف إلا أنه متأثر كذلك بتعليمات وتوجيهات آتية له من فوق – كما نقول – ومن جهة المحامين الذين صمموا على رأيهم على صعود اثنين من المحامين وهذا ما حدث. أتت راجية عمران ومعها أحمد راغب وانضموا الى جمال وسيد فتحي.
بدأ التحقيق مرة أخرى وفي كل سؤال لا يتعلق بالاصابات ومن قاموا بضربي واحتجازي بقسم قصر النيل أرد الرد المعتاد بعد النظر الى الأستاذ سيد "أرفض التحقيق أمام نيابة أمن الدولة وأطلب ندب قاضي تحقيق".
استمر رئيس النيابة في القاء الأسئلة وتوجيه الاتهامات لي ثم يكتب نفس اجابتي دون أن ينتظر الاجابة المعتادة مني. إلى أن قاطعه جمال عيد وطلب أن يسمح لـ4 محامين آخرين أن يأتوا الى المكتب للحضور مع كريم الشاعر بعد منع اللواء دخولهم مرة أخرى.
هنا طلبت الخروج للراحة قليلا وقال رئيس النيابة ما يفيد بأنه قد انتهى تقريبا من توجيه الأسئلة لي وأنني سأخرج بعد لحظات. بالفعل أنهى التحقيق بعدها بأربع دقائق وطلب جمال عيد عرضي على الطب الشرعي أو مستشفى خاص لعلاجي فرفض. قالت راجية بأن هناك دكتورة زميلة وهي د. منى مينا موجودة أمام مبني النيابة وتطلب الصعود للكشف علي وتقديم الاسعافات الأولية فرفض رئيس النيابة ذلك أيضا.
خرجنا خارج المكتب وطلبت أول شيء من راجية وجمال أن أتحدث في التليفون. كان كل ما يشغلني في هذه الأثناء الاتصال بسلمى ونورا. كنت أود فقط سماع أصواتهم بعد أن تحدثت الى اختي واعتذرت لها عن عدم ذهابي لها كما كنا متفقين. صوت سلمى ودموعها أثرا في وحاولت أن أجعلها تتماسك قليلا وكنت أراهن على بنت قوية تسكنها. نورا أيضا كنت أنتظر كلماتها الهادئة جدا.
ما حدث بعد ذلك يشبه كثيرا ما حدث عندما طلبت الانتظار حتى ينتهي كريم الشاعر من تحقيقه أمام النيابة فيصدررئيس النيابة أوامره ببقائي لعشر دقائق ولكن ما ان يغلق الباب حتى يأتيني نقيب شرطة ورائد أمن مركزي "عمليات خاصة" ليطلبوا مني النزول بناءا على أوامر لواء أمن دولة أو لواء شرطة أيا كان. حقيقة من كان يخوض المعركة بدلا مني هو جمال وراجية أيضا.
نزلت في النهاية بعد أن صعد 4 محامين غير من حضروا معي للحضور مع كريم الشاعر. حوالي الساعة الواحدة صباحا خرجنا الى عربة الترحيلات لنذهب الى مكان لا نعرفه وعلمنا فيما بعد أنه سجن طرة تحقيق – محكوم. آخر ما سمعته هو تصفيق والدة سلمى وسلمى وولاء – وحشتني كثيرا – ومن كان معهم.
في الطريق الى السجن لم أكن أفكر في شيء غير احتمالات نقلي الى سجن آخر غير طرة تحقيق.
آخر من رأيته قبل دخول عربة الترحيلات عبر بوابة السجن كان وجه الجميلتين منال ونورا.
آخر ما سمعته كان صوت منال "خلي بالك من نفسك، هنجيلك يوم السبت زيارة".
محمد الشرقاوي - سجن طرة تحقيقزنزانة 8 – 1 أموال عامة
30 مايو 2006
---
*تم توجيه نفس حزمة التهم السابقة لمحمد: إهانة رئيس الجمهورية، التجمهر، تعطيل المرور وبث دعايات...الخ. وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق حتى تصدر لها أوامر أخرى كما نص قرار النيابة على تحويله الى الطب الشرعي "إذا تيسر"، ولم يحدث ذلك إلا يوم الأحد 28 مايو كما تعذر الحصول على نسخة من تقرير الطب الشرعي.
الاثنين، مايو ٢٩، ٢٠٠٦
بيان من أسرى الحرية بسجن طرة
نحن المعتقلون في طرة بتهم سب الرئيس وتعطيل المرور، نعلن ادانتنا للبلطجة الأمنية وخطف وتعذيب الزميلين محمد الشرقاوي وكريم الشاعر، وتواطؤ نيابة أمن النظام.. الدولة سابقا.ـ
لقد أصبح للنظام جهازات للتعذيب هما مباحث ونيابة أمن الدولة.. التي هي أداة النظام في قمع المعارضين وتعذيبهم.. والتي حفظت من قبل كل قضايا التعذيب.. والتي عطلت عرض محمد الشرقاوي على الطب الشرعي حتى تزول آثار التعذيب.ـ
ان لجوء النظام لأساليب العصابات لهو دليل على ضعفه واقتراب خلاصنا وتحرير مصر منه.. واستمرار حبسنا هو دليل على مدى رعب وخوف النظام من المعارضة الشعبية لفساده واستبداده وتخريبه المنظم لمصر.ـ
ونعلن اضرابا تصاعديا مفتوحا عن الطعام حتى تتحقق مطالبنا:ـ
عرض زملاؤنا المصابين على الطب الشرعي
التحقيق في وقائع الاختطاف والتعذيب ومحاكمة المتورطين من نيابة أمن الدولة.. وكشف تواطؤ النيابة وجريمتها في حفظ جرائم التعذيب وعدم توقيع الكشف الطبي على المصابين
الافراج عن كل المعتقلين في حركة التضامن مع القضاة
معا حتى نحاكم الجلادين ومجرمي التعذيب
كمال خليل
ساهر جاد
أحمد عبد الجواد
كريم محمد رضا
ايهاب محمد ادريس
سامح
الخامسة مساء الخميس : وقفة أمام سلخانة قصر النيل
مركز هشام مبارك للقانون يدعو المنظمات الحقوقية المصرية وممثلي المنظمات الدولية المتواجدين بمصر للمشاركة في تجمع احتجاجي يوم الخميس 1 يونيو الساعة الخامسة مساء ولمدة ساعة، أمام قسم قصر النيل بجاردن سيتي حيث جرت وقائع تعذيب محمد شرقاوي وكريم الشاعر (ناشطي كفايه) يوم الخميس 25 مايو 2006.ـ
وكانت قوات الشرطة قد اختطفت كل من شرقاوي والشاعر عقب مشاركتهما في تظاهرة أمام نقابة الصحفيين تضامنا مع وقفة القضاة واحياء لذكرى الأربعاء الأسود (25 مايو 2006).ـ
وقامت بضربهما بصورة وحشية أمام العديد من الشهود ثم اصطحبتهما إلى قسم قصر النيل حيث استمر تعذيبهما، وقد وصل التعذيب داخل القسم إلى الاعتداء الجنسي على محمد الشرقاوي، ثم نقلا إلى نيابة أمن الدولة والتي رفضت ارسالهما الى مستشفى لتلقي العلاج وذلك بالرغم أنه كان من الواضح انهما مصابين باصابات بالغة، كما رفض المحقق السماح لفريق الدفاع باستدعاء طبيب لتقديم الإسعاف الأولي للضحايا، وأمر بحبسهما خمسة عشر يوما في السجن بدلا من مستشفى لتقديم الرعاية الطبية لهما.ـ
القاهرة في 28 مايو 2006
مركز هشام مبارك للقانون
أحمد سيف الاسلام
ملاحظة: لمن يرغب فى تبني الدعوة يمكنه إضافة اسمه وتوزيعها.ـ
الأحد، مايو ٢٨، ٢٠٠٦
رسالة الشرقاوى الأولى..بعد الإعتقال الثانِ
المخطوف يوم 25 مايو، والموجود حاليا في زنزانة رقم 8-1 بسجن محكوم طره
قصة في 8 ساعات.. عن اختطافي وضربي وتعذيبي
لحظات الخوف والفزع الشديد بحياتي كثيرة ولكن ليس من بينها اطلاقا هذه اللحظات التي تلت خروجي من نقابة الصحفيين يوم 25 مايو 2006 الساعة السادسة مساءا لأركب سيارة إحدي زميلاتي لتوصيلي إلى محطة القطار حتى أستقل القطار إلى الأسكندرية لرؤية أهلي بعد فترة ليست بالقصيرة – 30 يوم – خلف القضبان بسجن طرة تحقيق.
السيارة توقفت في إشارة تقاطع عبد الخالق ثروت مع شارع طلعت حرب، لم أنتبه كثيرا في البداية ولكني انتبهت مع صرخة الزميلة وهي تقول "مين دول". التفت حولي ومن خلف زجاج السيارة وجدت عشرات من رجال بملابس عادية يحاولون فتح الباب. قفز إلى ذهني تصور وحيد وفي خلال ثوان معدودة.. رجال أمن الدولة جاءوا ليقوموا باختطافي.. رميت ما كان بيدي داخل السيارة وفتحت الباب لأجدهم وبوحشية يقتادوني إلى مدخل آخر عمارة بشارع عبد الخالق ثروت قبل التقاطع مع طلعت حرب. وبدأت حفلة منهم لتقديم أنفسهم لي، بدأوها بالأيدي سريعة ومتتابعة إلى أن قام أحدهم بضربي برجله إلي أن وقعت على الأرض.. كانوا حوالي عشرون شخصا أو يزيد وكانت ضرباتهم متتابعة وبدون تخطيط مما دفعهم إلى ضرب أقدام بعض ويرجع هذا إلى أنهم جميعا كانوا يودون القيام بأي شيء يدعمهم أمام رؤسائهم. لم أرى من الوجوه سوى ثلاثة أشخاص، ولأنني أعرف وجوههم من قبل وسبق لي رؤيتهم كثيرا في المظاهرات. الأول هو من ظل لدقائق كثيرة يسبني بأحط وأقذر الكلمات وأعتقد أنها تشبهه كثيرا، وهو أيضا أول من ركلني بقدمه وبدأت حفلة التسليم بالأرجل. كانت لحظات بها كثير من الألم كثير من السب والضرب.
الثاني أحد ضباط الأمن العام على ما أعتقد بعد ما رأى الدماء تسيل بغزارة من أنفي وفمي حاول أن يوقف الضرب إلا أنه فوجئ بمنعه، كل هذا كان و أنا ملقى على الأرض و تقابلني أقدامهم لترسل لجسدي بعض الآلام.
الثالث أكثر من قام بضربي و هو أيضا من قام بسحبي على الأرض و السلالم إلى أن وصلت على باب عربة ميكروباص زرقاء شرطة و ظل يضربني و سأل عن الموبايل الذي كان معي أثناء وقوفي بالجمعية العمومية بنقابة الصحفيين. كانت أغلب شتائمهم تتلخص في سبي و أمي و أبويا.. ركبت السيارة خلف السائق مباشرة و ركب هو أمامي و ظل يضربني في وجهي بقوة و بسرعة شديدة.
لا أستطيع أن أقول بأنني ظللت صامدا صامتا لفترة طويلة أثناء ضربهم لي في مدخل العمارة، بعد أن طرحوني أرضا وجدتني و بدأ نزيف من وجهي ظللت أتأوه كثيرا لا أعلم لماذا و لكني خفت و من حقي تماما أن أخاف – الخوف و الفزع شعور أنساني على ما أعتقد – أن أموت على أيديهم و لا يعلم عني أحد.
بعد ركوبي السيارة فوجئت بهم يأمرونني أن أضع رأسي بين ركبتي، بالطبع امتثلت لما قالوه و ما أن فعلت حتى وجدتهم يضربونني بكل قوتهم على ظهري.
أستطيع القول هنا بأنني صمتت تماما إلى أن قالوا بأنهم وصلوا و أنزلوني من السيارة وطلعوا بي 3 درجات سلم ثم سلم ضيق نسبيا ثم وجدتهم يقتادوني عبر طرقة واسعة ثم إلى سلم آخر و في النهاية رموني داخل غرفة و بدأ الضرب مرة أخرى.
في الشارع و مدخل العمارة قدرت الضرب والسحل لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، في الشارع أيضا الضرب كان في أي مكان من أي حيوان موجود و هذا كان يدفعهم إلى ضرب أرجلهم بعضهم البعض مما كان يصب في مصلحتي من تقليل للضرب – أحيانا.
في المكان الذي أقتادوني إليه سمعت صوت أحدهم يقول: "اقفل إشارة جاردن سيتي و متعديش حد عشان عربية البيه المأمور" عرفت لحظتها بأنني في قسم شرطة قصر النيل حيث لا توجد أقسام بجاردن سيتي غيره والسلالم التي صعدت عليها تشبه تقريبا نفس السلالم بقسم قصر النيل.
في القسم الأمر كان مختلفا. الضرب كان بتركيز أكبر على مناطق معينة و بشكل يدل على أحتراف في ممارسة التعذيب و إظهار دلالات السادية.
بدأوا بترديد كلمة واحدة "إيه اللي جاب دين أمك النهاردة – إيه اللي نزلك"، وبدأوا بعدها في الضرب بمختلف أنحاء جسدي إلى أن قال لهم – من حولي – خلعوه البنطلون. فكوا أزرار بنطلوني في عجالة وقال "خول ولابس سلب ملون" بداخلي كنت أضحك إلا أن حالي واصابات وجهي والعصابة التي وضعوها على عيني منعت وجهي من التعبير عما بداخلي وظهوره لهم. بعدها قام بتدليك الخصية اليسرى وعلى ما أعتقد باستمتاع شديد، كان الألم مبرحا وأستمر في ذلك ما يقرب من 3 دقائق و أنا مستمر في الصراخ حتى يتوقف وألتقط أنفاسي. نزع بعدها السلب "underwear" ومزقه تماما و ظل يضربني في مختلف أنحاء جسدي ثم أمر بأن أنحني، لم أنحني ولكنهم أرغموني على ذلك و قام هو صاحب الصوت الأجش الغاضب بوضع ورقة بمؤخرتي. وظلوا في مهمتهم بضربي إلى أن سمعته يقول "أرفعوا له البنطلون..لعن الله الناظر و المنظور" عندها قدرت كثيرا أن يكون الأنسان قد مر على محطة الإيمان في وقت من الأوقات.
بعدها سألوني عن المبلغ الذي وجدوه بجيوب بنطلوني و هل أعطاني إياه دكتور هاني عنان فقلت بأنني قد أقترضته من الصديق محمد طعيمة. سألوني بعدها عن أمي وأفادوني بأنها مريضة بالأسكندرية وبأنها ستموت قبل أن تراني لحظتها شعرت بالندم لعدم سفري إليها بعد خروجي من السجن مباشرة. جاء بعد ذلك بقليل شخص أخر وأعتقد أنني أعرفه تماما و قال لي:
"عرفت يا **** إنك مش تساوي حاجة و لو عاوزين نجيبك هنجيبك .. هنجيبك في 3 دقائق.. يا ابن الوسخة".
سكت و لم أدر بأي شئ آخر وتقريبا انتهى الضرب ثم قال لي نام على بطنك ثم وقف على ظهري و قال "يا ولاد **** طول ما أنا موجود في مكتب المكافحة هطلع دين أبوكم وكلكم متساووش بريزة".. ساعتها فقط علمت بأنه أحد المرضى المسمون بضباط أمن السيد الرئيس "أمن الدولة سابقا".
ثم زاد في قوله "النهاردة إيه اللي نزلك يا ابن ****، آه صحيح أنت مش هتفت بس عاملي مهم وبتسجل مع الصحفيين والفضائيات.. ثم قال أخيرا، أنا جبت لك العرص التاني جنبك أهوه في الأوضة التانية. سألته: "مين؟" قالي الخول بتاع عصام الاسلامبولي. فرديت وسألته مين مش عارف. فقال "كريم الشاعر" عاملين لي بلطجية علينا. ماشي المرة دي بقى قضية ومش هتشوف الأرض تاني.. وأمك هتموت من غير ماتشوفك.. انتهى كل كلامه وأمرني بالجلوس وظللت لمدة تزيد على الساعتين جالسا أخاف أن أفرد قدمي فيضربني من بجواري إلى أن جاؤا وكلبشوني من يدي الأثنين ووضعوني وأنا مغمى العينين داخل عربة ترحيلات وسمعت بداخلها صوت شخص ما يقول: كريم، أنت كنت مع مين في العربية؟ فعرفت بأنه معي وذهبنا في السيارة الى الشوارع. للحظات قليلة تخيلت بأنني في الطريق إلى لاظوغلي ولكن ما ان عبرنا شوارع طويلة بدون تغيير في الاتجاهات حتى قفز إلى ذهني بأنني في طريقنا إلى جهاز أمن الدولة بمدينة نصر أو نيابة أمن الدولة بمصر الجديدة والأصح أن نسميها فرع وليد الدسوقي – مصر الجديدة.
ذهبنا إلى هناك وقبل دخولنا الحبس - الزنزانة فكوا عصابة العين عني ولم يفكوا "الكلابش" وأدخلونا ومنعونا في البداية من الشرب ودخول الحمام وبعد فترة تركونا ولكن دخلت الى الحمام بمصاحبتهم وبالكلابشات.
بعدها نادوا عليا وصعدت إلى الأعلى لرئيس النيابة ودخلت عليه وما أن دخلت عليه حتى قال: مين اللي عمل فيك كدة – حكيت له – قالي طيب أنا هابدأ التحقيق. قلت له "فين المحامين" سألني ورد عليا هو فيه محامين؟ - لو فيه أنا أبعت أجيبهم – خش اغسل وشك وتعالى.
دخلت الحمام ووقفت أمام المرآة، لم أصدق ما رأيت، حقيقة رأيت شخص غيري تماما يقف بعيون حمراء ووجه شديد التورم وصدر عاري مليء بالجروح والورم.
دخلت إلى مكتب رئيس النيابة ووجدت جمال عيد ومعه محام آخر اسمه أستاذ سيد، اطمأننت حال رؤيتي لجمال فهو قبل كل شيء صديق أعتز كثيرا به وبدأ التحقيق. وقالوا لي بأن أثبت كل الاصابات وكل ما حدث لي وأين ومن قاموا بذلك. لحظات ودخلت راجية عمران ومعها أحمد – محاميان. بعد أن ثبتت الاصابات قلت بأني أرفض التحقيق أمام نيابة أمن الدولة وأطلب ندب قاضي تحقيق. وخرجت من النيابة بعدما تحدثت عبر التليفون الى نورا ومنال وسلمى وولاء ووالدة سلمى د. منى – شعرت كثيرا بالفخر وبالقوة وبأنني أمتلك كل هؤلاء حولي.
بعدها وجدت نفسي على باب سجن طرة تحقيق. كل هذا منذ القبض علي في شارع عبد الخالق ثروت وحتى وصولي لسجن طرة لم يستغرق أكثر من 8 ساعات. قبل دخولي إلى السجن شاهدت نورا ومنال وهم من كانوا خلفي وخلف عربة الترحيلات – ضحكات منال ونورا وابتساماتهم تعينني كثيرا- كتبت مرة سابقة لنورا أني كنت أتذكر ضحكاتها وأقول "بكرة مصر أحلى".
الآن أنا في سجن طرة وأعترف بأني أشعر بشوق الى أحمد الدروبي وسلمى ومنال وولاء ونورا- الى الجميع ولكن لي هنا أصدقاء و أشقاء.. كمال و ماهر و وائل و علاء.
محمد الشرقاوي
سجن طرة تحقيق – زنزانة 8 – 1 أموال عامة
السبت، مايو ٢٧، ٢٠٠٦
المُختطفون يضربون عن الطعام حتى عرض الشرقاوي والشاعر على الطب الشرعي
يبدأ المعتقلون في سجن طره منتصف ليلة الأحد إضرابا عن الطعام مطالبين بعرض محمد الشرقاوي وكريم الشاعر على الطب الشرعي والتحقيق في التعذيب وهتك العرض الذي تم في قسم قضر النيل والإفراج عن المعتقلين السياسيين.ـ
فحتى الآن لم يتم عرض المعتقلين محمد الشرقاوي وكريم الشاعر على الطب الشرعي لإثبات ما تعرضا له من تعذيب وحشي، رغم تردي الحالة الصحية للشرقاوي بشكل خاص، وحجة إدارة السجن انها تسلمتهما بـأمر إحتجاز في قسم قصر النيل وبدون محضر النيابة الذي طالب بعرضهما على الطب الشرعي.ـ
إدارة السجن أثبتت جزء بسيط من جراح محمد الشرقاوي حتى لاتتحمل مسئولية التعذيب الذي تعرض له، لكنها رفضت إثبات ألام صدره التي تؤكد وجود كسر أو شرخ في القفص الصدري تمنعه من مجرد تناول الطعام، وتسمح له بصعوبة بتناول (الزبادي)، كما رفضت إثبات وجود تجمع دموي بعينه الشمال ونزيف دموي في البول بسبب التعذيب والضرب على الخصيتين.ـ
كما رفضت إدارة السجن تقديم أية رعاية طبية لهما أو علاجهما، ويكتفي الشرقاوي بتناول (بيروفين) كمسكن للألام التي يعانيها.ـ
وكشف المعتقلان عن تعرضهما لتعذيب إضافي إثناء ترحليهما إلى السجن بعد عرضهما نيابة أمن الدولة على أيدي ثلاثة من عناصر أمن الدولة كانوا معهما في سيارة الترحيلات، وإستمر التعذيب حتى وصولهما إلى سجن طره.ـ
وقد إصدرت عدة منظمات أهلية بياناً طالبت فيه بإقالة العادلي، مؤكدة أنها ستلجأ مباشرة للمنظمات والهيئات الدولية لطلب إرسال لجنة تقصي حقائق تمهيدا لإجراء تحقيق دولي في إنتهاكات حقوق الإنسان من قبل شرطة مبارك، كما تعقد كفايه بالتعاون مع لجنة الحريات في نقابة المحامين ومنظمات حقوقية عديدة مؤتمراً صحفياً في الواحدة والنصف بعد ظهر غدا الأحد لكشف الخطوات التي تم إتخاذها، ومنها تقديم بلاغ ضد مأمور قسم قصر النيل، وضد وكيل نيابة أمن الدولة الذي رفض تحوليهما للعلاج رغم وضوح تردي الحالة الصحية لهما.. كما يُكشف في المؤتمر عن الخطوات التي بدأ إتخاذها فعلاً لتدويل إنتهاكات حقوق الإنسان في مصر.ـ
حتى الآن لم يتم عرض المعتقلين محمد الشرقاوي وكريم الشاعر على الطبيب الشرعي لإثبات ما تعرضا له من تعذيب وحشي، رغم تردي الحالة الصحية للشرقاوي، وحجة إدارة السجن انها تسلمتهما بـأمر الإحتجاز في قصر النيل وبدون محضر النيابة الذي طالب بعرضهما على الطبيب الشرعي.ـ
بيان رقم 2 من سجن القناطر للنساء
من المفارقات المضحكة و المبكية فى ذات الوقت أن تأتى تصريحات "مبارك" الرافضة للتدخل الأمريكى بشأن المعتقلين المتضامنين مع القضاة الشرفاء مواكبة لتحضيرات مؤتمر دافوس المعزز لسياسة التبعية المذلة.ـ
نظام غارق فى التبعية خاضع تماما للسياسات الأمريكية ينفخ أوداجه رافضا للتدخل الأجنبى، حينما يتعلق الأمر بسياسته البوليسية والقمعية!!!ـ
ونحن من داخل سجن القناطر للنساء نعلن رفضنا لأى تدخل أجنبى سواء عبر دافوس أو استخدامنا كورقة ضغط لاستخلاص المزيد من المصالح الأمريكية وخدمة دعاياتها.ـ
كما نعلن للنظام رفضنا لخضوعه وتطبيعه وتبيعته للبيت الأبيض.. ونطالب بوش القابع في هذا البيت أن يرفع أياديه السوداء وقوات احتلاله وقواعده العسكرية ودعمه للكيان الصهيونى ودعمه للأنظمة المستبدة.. عن أوطاننا.. ونحن قادرون بسواعد شعبنا على تحرير انفسنا وارادتنا ونعلن كل الثقة فى شعبنا وقدرته على تحقيق التحرير من الاحتلال والاستبداد. أما تصريحات "مبارك" الأخيرة وبيانات الداخلية بحظر التظاهر، واعلانات العثور عبوات ناسفة واستمرا حملات الاعتقال لكفاة الاتجاهات، والتصريحات الكاذبة عبر مصادر مشبوهه بتعرضنا للاغتصاب.. انما يأتي كل هذا فى اطار ترهيب الشرفاء من التعبير الحر عن إرادتهم.. ومؤشرا على تشديد القبضة الأمنية.ـ
ونحن من داخل أسوار السجن نعلن أن كل هذا لن يرهبنا ولن يجعلنا عن مواقفنا وقناعاتنا وايماننا ومطالبنا المشروعة بانهاء العمل بقانون الطوارىء والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين واستقلال السلطة القضائية، وارساء مجتمع المؤسسات القائم على سيادة القانون والحرية والعدل والمساواة، وإقرار حقوق المواطنة.ونؤكد استمرار كامل تضامننا ودعمنا لمطالب القضاة وقانون السلطة القضائية.ـ
كما نعلم من البداية أن الاستبداد كلما اقترب من نهايته أزداد شراسة.. ونحن مستعدات تماما لتحمل ضريبة الحرية.. ولو دفعنا حياتنا ثمنا بخسا لها.ـ
أما الرسائل الأمنية المرسلة عبر زميلات تم اطلاق سراحهن محملات بها عن احتمالية تعرضنا للاغتصاب.. فنحن نؤكد لمصادر تلك الرسائل أن الأمر بالنسبة لنا هو "حياة أو موت".ـ
ونؤكد لأهلنا أنهم إما أن يستقبلونا أحياء أو أموات.. إلا أنهم فى كلا الحالتين سترتفع رؤسهم عالية.. بقامة هذا الوطن.. فشرفنا من شرفه.. ونحن على استعداد تام لدفع أرواحنا فداءا لشرفاء أوطاننا.ـ
لذلك نطلب من جميع الشرفاء العمل على حشد جماهيرى واسع يوم 25/5/2006 موعد انعقاد الجمعية العمومية للقضاة والذى تم اختياره تحديدا إعلانا للتضامن مع من تعرضن للاعتداء فى ذات اليوم على مرأى ومسمع من الجميع. ومن جانبنا.. مازلنا نطالب بحقوقنا القانونية بعزلنا عن السجينات الجنائيات باعتبارنا سجينات سياسيات وهو الأمر الذى مازلت تنكره علينا ادارة سجن القناطر للنساء حتى الآن.ـ
ورغم الكرم البالغ والتضامن الذى نلقاه من زميلاتنا فى عنبر "6" المخصص لجرائم القتل.. إلا أننا نتمسك بحقنا الذى كفله القانون.. ونؤكد تضامنا الكامل مع مطالب السجينات فى تحسين ظروف السجن والتى يعانين من أوضاع مجحفة وغير عادلة ويحيين حياة لا تليق بالبشر.ـ
عاش كفاح الشعب المصري
تقرير من رويترز
شفتاه تغطيهما الجروح ومنتفخة للغاية وصدره مغطى بالكدمات من ضرب الاحذية
قال محامي احد نشطين احتجزتهما قوات الامن خلال مظاهرة مناهضة للحكومة ان موكله ضرب بشكل مبرح حتى تعذر التعرف عليه وانه جرى التحرش به جنسيا.ـ
واقتيد محمد الشرقاوي وهو عضو في الحركة المصرية من اجل التغيير (كفايه) من سيارة اثناء محاولته مغادرة المظاهرة يوم الخميس واحتجز بتهم شملت سب الرئيس المصري حسني مبارك.ـ
وقال المحامي جمال عيد لرويترز "رأيته نهار أمس ثم في المساء. لون بشرته تغير بسبب التورم والكدمات."ـ
واضاف بعد أن تحدث الى موكله يوم الخميس " .. جردوه من ملابسه وهتكوا عرضه." وذكر عيد انه رأى موكله اثناء عرضه على النيابة العامة التي قضت بحبسه 15 يوما.ـ
لكن مصدرا في وزارة الداخلية نفى وقوع الضرب. وقال "مزاعم التعذيب هذه غير صحيحة. ليس من مصلحة احد ان يعذب احدا. المحامي قد يقول اي شيء للضغط كي يتم اخلاء سبيل موكله لانه يدفع له اموالا مقابل الدفاع عنه."ـ
وضربت الشرطة المئات من النشطاء واحتجزتهم خلال مظاهرات سلمية تضامنا مع قضاة مصر وهو ما اثار انتقادات من واشنطن والاتحاد الاوروبي.ـ
ورفض رئيس الوزراء احمد نظيف الانتقادات ووصف المتظاهرين بانهم "بلطجية". وقال نظيف ان الشرطة تحافظ على السلم فيما قالت وزارة الداخلية ان وسائل الاعلام تسيء عرض الاحداث.ـ
واكد احمد حلمي وهو محام اخر شاهد الشرقاوي وزميله في حركة كفاية كريم الشاعر ما ذكره عيد. وقال ان وجه الشرقاوي كان منتفخا للغاية بعد ان ضرب بمنتهى العنف.ـ
واشار عيد الى ان الشرطة لم تسمح لطبيب بفحص الشرقاوي لكنها ستسمح بذلك يوم السبت. وذكر عيد وحلمي ان الشاعر تعرض ايضا للضرب لكن ليس بنفس الشدة التي تعرض لها الشرقاوي.ـ
وكان الشرقاوي قد اطلق سراحه من السجن قبل ايام قليلة حيث كان محتجزا لمدة 15 يوما للمشاركة في مظاهرة سابقة تضامنا مع القضاة الذين يطالبون بانهاء تدخل الدولة في شؤون القضاء عندما اعتقل مرة اخرى.ـ
الجمعة، مايو ٢٦، ٢٠٠٦
اختطاف محمد الشرقاوي وكريم الشاعر , وبلطجية مبارك يعتدون على صحفية حامل
في جريمة جديدة تكشف حقيقة الفكر الجديد لمبارك الإبن إستمراراً لنهج الأب، وإحياءً لذكري هتكهما لأعراض المصريات يوم تمثيلية الإستفتاء لتمديد ديكتاتوريتهما، إنتهكت مباحث أمن الدولة عرض الناشط محمد الشرقاوي بورق مقوى لربع ساعة تقريبا كما مزقوا ملابسه الداخلية وهددوه بالإغتصاب، كجزء من حفلة تعذيب بشعة تعرض لها في قسم شرطة قصر النيل مع زميله كريم الشاعر.ـ
هذه ذروة الجريمة التي تم إثباتها في محضر تحقيقات نيابة أمن الدولة في مصر الجديدة، لكنها بدأت عقب إنتهاء التظاهرات التضامنية مع القضاة، إذ إختطفت شرطة مبارك الشرقاوي من ناصية شارع معروف وسحلته حتى مدخل عمارة في تقاطع شارعي معروف وطلعت حرب حيث تم ضربه بعنف بالغ، يُذكر كما قال المحامون الذين شاهدوه بالتعذيب الذي تعرض له المعتقلين من التيار الإسلامي، وبعدها نقوله في سيارة شرطة ميكروباس زرقاء اللون مُغمى العينين إلى مكان يُرجح انه قسم قصر النيل الذي إحتجز فيه الشرقاوي 24 ساعة حيث تعرض لمزيد من التعذيب.ـ
وحسب وصف المحامين، لا يخلو جزء من جسد الشرقاوي -تقريبا- من جرح أو كدمة أوتورم، وهو ما يوحي حسب المحامي والناشط الحقوقي جمال عيد أن التعذيب تم بقسوة بالغة بـ"غل" شديد.ـ
بعد خطف الشرقاوي بدقائق كانوا يسحلون الصحفية جيهان شعبان لمجرد تواجد الناشط كريم الشاعر معها وهما متوجهين كل إلى منزله.. ونالت كل من دينا سمك ودينا جميل نصيبهما من السحل لمجرد تواجدهما في نفس المكان، وتعرضت دينا سمك لخدوش وكدمات ولم ترحمها بطنها "المنتفخة" أمامها بحملها في شهرها السادس.ـ
لا حرمة لنساء ولا حتى لحوامل شعار نظام الأب والإبن, ولا لأعراض، ومساواة تامة بين الجنسين في السحل والهتك، تحققت في قسم قصر النيل، إذ لم يتمالك المحامون أنفسهم من بشاعة ما رأوه على أجساد الناشطين.. وكأنهما كانا في أبوغريب).. مبارك.ـ
إستمرت حفلة التعذيب حسب الناشطين لأربع ساعات كاملة، قبل أن يتسرب لدى زملائهما أنهما في طريقهما للعرض على النيابة، لتنفضح جريمة نظام مبارك الإبن والأب في الحادية عشر والنصف قبل منتصف الليل.ـ
وقاحة نظام مبارك لم تتوقف، فقد وجدت الجرأة لمضايقة المحامين لمحاولة منعهم من حضور التحقيق، وبعد مشادات كلامية وافقت على حضور محامي ثم محاميين ثم ثلاثة محامين.ـ
أمام النيابة أصر الشرقاوي والشاعر على الإكتفاء بإثبات ما تعرضا له من تعذيب ورفضا الإدلاء بأقوالهما إلا أمام قاضي تحقيق منتدب. وطلبا عرضهما للطب الشرعي، وحتى الواحدة ليلاً واصلت النيابة تحقيقاتها، لتقرر بعدها حبسهما 15 يوما بتهمة مخالفة قانون الطوارئ الذي يحظر تجمهر اكثر من خمسة أفراد وعرضهما على الطب الشرعي.. اذا تيسر. وهو ما يعني الإنتظار لغدا السبت على أفضل تقدير.ـ
وقد رفضت النيابة السماح لطبيبة متطوعة بإجراء إسعافات أولية لهما، خاصة مع شكوك وجود كسور في ضلوع الشرقاوي كما رفضت تحويلهما إلى مستشفى للعلاج.ـ
علاء يحكي عن يوم اختطافه
بعد ما رجعنا من الغردقة خدنا يومين خمول وبعدين قررت أبدأ اتحرك فى موضوع المعتقلين بأني أكون موجود يوم عرض أول دفعة على النيابة لتجديد الحبس "الاحتياطي".
قضيت ليلة لطيفة مع منال ورتبت يومى، هيبدأ اليوم بوقفة قدام النيابة ونظرة على جلسة الطعن بتاعة القضاة وبعدين اجتماع مهم في الشغل وبعد الشغل هيبقى فى طبيخ وأفلام ودلع.
أمام محكمة جنوب القاهرة
الصبح بدري وصلت قدام المحكمة ملقيتش غير سلمى ولقيت لواءات وظباط وحتى سامى سيدهم مدير مباحث شرق القاهرة بيهشّونا ويخطرونا أن محدش من كفاية هيوصل المحكمة النهارده.
اتصلت بوالدتى واتفقنا نتقابل بعيد عن المحكمة قدام مديرية الأمن وهناك قابلت والدي ووالدتي و د. عايدة سيف الدولة وهوب اتلم علينا الأمن ونفس الرسالة محدش هيدخل المحكمة.
بابا فهمهم إنه محامي وإنه لازم يحضر مع النيابة وأن في معانا شهود نفي. فكان الرد إن الشباب مش هيعرضوا على النيابة أصلاً وفهمنا إن ورقهم بس اللي نازل.
المهم بعد لت وعجن كتير اتفقنا ان المحاميين يدخلوا والباقي يستنى بره، إذا وكيل النيابة طلب شهود نفي الناس تدخل وعلى الأساس ده استنينا في الشارع.
بدأ الأمن يخنق وينفسن ولو سمحتوا أقفوا هنا ولو سمحتوا روحوا هناك وأصل حركة المرور (طبعاً المرور كان عطلان بسبب مئات العربيات والآف الجنود البواسل بتاعتهم) و كالمعتاد أمى عندت وبرضه كالمعتاد أنا لوشت في الأمن وسلمى تنشنت. المهم انضملنا مجموعة شباب منهم ناس من الغد ووائل عباس وياسر النديم ومنهم رفيق الحبسة فادي أمين اسكندر والبنات أسماء وندى ورشا اللى اتمسكوا وعددنا وصل حوالي 15.
كل ده أحنا واقفين بس على جنب الطريق قدام دار الكتب شويه وراحوا مكردنينا بكام ميت عسكري وابتدوا يزقّوا ويضربوا ويفعصوا وابتديت انا اتخانق لحد ما قلبناها مظاهرة.
بعد ما بقيت مظاهرة انضملنا حوالي 15 كمان وعملنا شوية أزعرينا، قعدنا كده لحد 12:30 لما بلغنا قرار النيابة بأن يعاد العرض باكر بحضور المتهمين وقرار المحكمة بالتأجيل ليوم 28 واتفقنا إننا نفض بقى عشان نشوف شغلنا.
الفسل العيل سامي سيدهم لما سمع إننا عايزين نمشي قالك إنتـو مش وقفتوا بمزاجكم أنا بقى همشيكوا بمزاجي "هاهاها" بيجيبوا الحمير دي منين؟ على فكرة سيدهم ده كان قائد العمليات يوم 30 يوليو.
كل ده أنا مش مدي خوانة وقاعدين نهرج ونّكت على ظابط أمن الدولة المرعب اللى لابس تى شيرت مكتوب عليه Psycho Alcatraz. لحد مالقيناهم بيفتحوا الكردون والأمن المركزي بيبعد والناس خمنت ان ده معناه اننا مروحين لكن هوب قفز سيدهم وشاور على مجموعه منّا وهوب برضه قفزت الكلاب وشالونا، حاولت أفلفص أو أخشّب جسمي، حاولت أحمي الكاميرا والموبايل لكن على الفاضي خدوا الكاميرا والموبايل وشالوني ورموني في ميكروباص مع 11 شاب وشابة من المجموعة.
قسم السيده زينب
انطلق الميكروباص على قسم السيدة زينب فادي وكريم والبنات قعدوا يتكلموا على هل حد ماشي ورانا ولا لأ وتفاصيل من دي أنا كنت ساكت تماما ومش فاكر خالص كنت حاسس بايه أو بفكر فى ايه وقتها.
في القسم نزلت أنا الأول وخدوني على أوضة جنب مكتب المأمور. دقيقتين وطلعوني ولقيت الكل واقف مرصوص وشه فى الحيط عدا البنات. بعدين سمعت صوت البنات جاي من أوضة تانية.
وقفت إيدي على الحيطة وفتشوني يجي عشرين مرة خدوا كل اللي في جيبي عدا الفلوس وبعدين خدوا كشف بالحاجات اللي اتاخدت مني لحظة القبض علينا. غمّوا عنينا كلنا و ربطوا ايدين الجميع ورا ضهرهم ما عدا أنا و كريم الشاعر (ماعنديش فكرة ليه مربطونيش) و سابونا متذنبين قدام الحيط و غير مسموح الجلوس.
بعد مدة طويلة بقى التحمل صعب (متذنبتش من أيام المدرسة) أخيرا سمحولنا نقعد بس مقرفصين و وشنا في الحيطة و برضه سابونا مدة طويلة جدا لحد ما بقينا مش قادرين نستحمل، أخيرا سمحولنا نلف و نقعد على الأرض و نسند ضهرنا. كل ده و أنا متغمي و طبعا مرعوب..مش فاكر و مش عايز أفتكر مخي كان جايب ايه في الساعات دي. مر وقت طويل تاني و لقينا عساكر بتقومنا و تدخلنا طرقة أو أوضة ضيقة، طبعا افتكرت دي لحظة الضرب لكن طلع أننا صعبنا عليهم و خدونا يقعدونا في مكان مريح و بعيد عن الأعين، و دخلولنا مية و شوية و البنات بعتولنا أكل و أكتشفنا أن تلاتة مننا خرجوا خالص!!
في عربية الترحيلات
مر وقت كمان و لقيناهم بينقلونا تاني و راحوا مكبشينا في بعض و أحنا لسه متغميين و طلعنا برة القسم و في عربية الترحيلات.
و أحنا بنطلع العربية سمعينا صوت تسقيف و هتاف و عرفنا أن زملائنا بره.
في العربية العساكر اللي كانوا معانا طلعوا جدعان و خففولنا الكلابشات و شالوا الغمامات، قعدنا السكة كلها نهتف و نغني بقيادة فادي اللي كان ليه دور كبير قوي في رفع معنوياتي طول الحبسة.
عربية الترحيلات مشكلة كبيرة أولا دايما بيسوقوا بسرعة و تهور و تقعد تقع و تندلق و تخبط جوه، و بعدين ليها شبابيك سلك صغيرة صعب جدا تشوف منها أنت رايح فين و في نفس الوقت محدش بيقولك حاجة و بالتالي لازم تقعد تخمن.
نيابة أمن الدولة
وصلنا نيابة أمن الدولة، شالوا الغمايات خالص قبل ماينزلونا و أول ما دخلت لقيت كل المحامين الحقوقيين و المسيسين و الحزبيين و النقابيين اللي أعرفهم و لقيت ماما و منال و بابا، سلمت بسرعة و نزلونا على الحجز اللي في البدروم.
في البدروم فكوا الكلابشات و سابونا، حصلت شوية مناوشات على إزاي يحجزوا البنات و الولاد (أصل نيابة ضد الأختلاط).
الحجز عبارة عن أوضة حيطانها قيشاني و طرقة حيطانها جبس و حمام بلدي قذر. بدل الشبابيك شراعات و قدام كل شراعة في حرس.
الحيطان كاننصها مليان أسماء و شعارات لناس من الأخوان المسلمين و جماعات سلفية مختلفة و لقينا مالك حفر أسمه و كلمة كفاية بس مش واضحة. الكتابات من 2001 على الأقل و حاجة تبكي، تلاقي واحد كاتب 170 يوما على ذمة التحقيق و مازال العرض مستمر.
المهم طلع حد فينا معاه قلم ماركر و رحنا ملينا الحيطان و السقف و مواسير التهوية بأسامينا و شعاراتنا و نكاتنا و عناوين مواقع نت و الذي منه..من الآخر شلفطنا النيابة.
لما الناس نزلوا نيابة بعد حبسنا بكام يوم فوجئوا، كمال خليل بيقول أن بقاله سنين بيتحقق معاه في النيابة و دي أول مرة يشوف أسامي ناس مش أسلاميين. واضح أن الموضوع ده أزعج السلطات لدرجة أننا لما عرضنا تاني يوم 20 مايو لقينا الحيطة القيشاني نضيفة تماما نضافة القطنة اللي ما بتكدبش (لاحظ أنها نضيفة لأول مرة منذ 2001) و غالبا ده كان سبب وجود أسماعيل الشاعر داخل سراي النيابة أثنا عرضنا.
طول ما أحنا جوه كنا بنهتف و نغني و الدنيا عال و كل شوية أسماء تفكرني بهدية عيد ميلاد الريس اللي بتاعة تهمة أهانة الريس؟!! طب أحة ياريس و تضحك.
قصر الكلام شوية و ابتدوا يطلبونا واحد واحد للتحقيق. دخلت و معايا بابا و آخرين و وكيل النيابة قعد يهلفط بكلام إنشاء ركيك المفروض أنه بيوصف التهم الموجهالي. طبعا رفضت التحقيق أمام نيابة أمن الدولة و طلبت قاضي تحقيق (لمل نشوف حلمة ودننا) و خرجت قعدت شوية مع المحامين اللي قدمولي طلب زيارة داخل سراي النيابة (يعني طلب أني أقف مع منال خمس دقايق، و راح الزفت وكيل النيابة رفض الطلب و نزلوني تاني على الحجز.
شوية و نقلونا تاني على عربية الترحيلات من غير مايبلغونا قرار النيابة ايه. و أحنا طالعين شفنا جمهور كبير من الأهل و الأصدقاء واقف بره، عملنا علامات نصر بإيدينا و أبتدينا نهتف و يردوا علينا، في ثواني راحوا منزلين أمن مركزي و كردنوهم (لحسن أختي الصغيرة تفجر النيابة ولا حاجة). بيقولوا من أكبر المظاهرات اللي أتعملت قدام نيابة أمن الدولة و بيقولوا مكانتش متوقعة. ذاكرتي عنها أنها كانت حزينة جدا و كان أول مرة في اليوم المنيل ده أحس أني هعيط، منال و منى و ميسرة كان شكلهم حزين جدا.
قسم الخليفة
تاني عربية تراحيل و تاني كلابشات و تاني هتاف من جوه العربية كل مانقف في مكان فيه ناس أو نعدي على أتوبيس، إذا كانت المظاهرة اللي اتمسكنا فيها ماتستاهلش فالمظاهرة اللي عملناها في العربية يمكن كانت تستاهل.
لما لقينا العربية داخلة على وسط البلد اتسرعنا و قلنا بس واخدينا على لاظوغلي، بس طلعوا واخدينا على حجز التراحيل في الخليفة.
و أحنا طالعين من النيابة كل واحد فينا استلم شنطة و بطانية من لجنة الإعاشة و أنا وصلتلي نضارتي المناضلة اللي كانت وقعت على الأرض وقت القبض علي (نفس النضارة اتبهدلت آخر مرة تضامنت فيها مع القضاة أيام الأنتخابات، كل واحد و هو نازل من العربية في قسم الخليفة شال شنطته و بطانيته، و فصلوا البنات طلعوهم حجز نساء فوق و خدونا أحنا الخمسة على زنزانة كبيرة و قذرة في الدور الأرضي.
عبر الباب شوفنا زنزانة أخت زنزانتنا بس بدل ما فيها خمسة فيها خمسين و طول الليل يدخلوا عليهم ناس زيادة، الحمام الملحق بزنزانتنا كان مسدود و آخر وساخة و على الفجر طفح و دلق مية وسخة في الزنزانة و طبعا حشرات و فئران وما إلى ذلك.
برضه قضيناها غنا و هتاف و تفاعلنا مع المساجين اللي على الناحية التانية و عملنا مناورات عشان يدخلنا شاي و بعدين رحت في نومة.
تاني يوم بلغنا أن قرار النيابة حبس 15 يوم على ذمة التحقيق و أننا هنتنقل الساعة 3 بعد الظهر لسجن طرة تحقيق.
شوية و لقينا المساحة ما بين الزنازين اتملت ناس، أنتم مين يا أخواننا قالك أحنا عمال من شرم الشيخ لمونا كلنا علشان ينضفوا البلد قبل المنتدى الأقتصادي و بيرحلونا على بلادنا بقالهم أسبوعين. مقدرش أوصف احساس العجز و أحنا قاعدين 5 في زنزانة كبيرة و دول مئات مزنوقين في طرقة و كل اللي قدرينا نعمله أننا نعزم عليهم ببقسماط من نتاع لجنة الإعاشة.
شوية و جالنا التعيين الميري (الأكل اللي السجن بيسلمه للمساجين) عيش و حلاوة و جبنة نستو. و قلنا نفطر طلعنا الأكل بتاع الإعاشة و التعيين. حلاوة السجن طلعت منتهية الصلاحية بس العيش بتاع السجن كان أحلى من عيش الإعاشة بكتير. أكلة خفيفة علشان مضطرش لدخول الحمام لحد ما نلاقي حمام نضيف.
شوية و دخل علينا ظابط خد بياناتنا و قال أنه هيعملنا فيش. حصلت مناقشة عبثية مع بتوع الغد حوالين هل من حقهم يعملوا فيش و لا لأ و قاعدوا يستشهدوا بأيمن نور لما معرفش حصلوا ايه (لولا أني فهمت السجن وحش قد ايه كنت قلت أيمن نور استريح، أتباعه فقعوا بضاننا في الحبسة المنيلة دي).
عملنا فيش و صورونا و الذي منه و اشترينا سجاير عشان نستخدمها في طرة و بعدين لقيناهم بينقلونا لزنزانة تانية قيل عنها زنزانة الأجانب و في قول آخر زنزانة الوزراء. و سمعنا أن البنات أتنقلوا خلاص على سجن القناطر. الزنزانة نضيفة و الناس اللي قاعدة فيها شكلها مطول مش بس معدي تراحيل و الأهم حمامها نضيف. كان فيها يجي 6 مساجين منهم محامي و عضو حزب وطني و شاب بيشتغل في الخارجية، أتاري عدا عليهم التلات دفعات بتوع كفاية اللي سبقونا، اتكلمنا شوية عن كفاية و حال البلد و دخلنا الحمام و استنينا لحد ما نقلونا تاني في عربية ترحيلات.
و أحنا طالعين فادي بدأ الهتاف، الظابط قفش و سكتنا لحد ما طلعنا بره السجن و وقفنا قدام العربية و بعدين راح قال لفادي أهتف بقى. بدأ فادي بعمر السجن ما غير فكرة.. الظابط قاله سجن ايه اهتف يسقط يسقط، و بدأت مظاهرتنا لحد السجن.
الخميس، مايو ٢٥، ٢٠٠٦
تدهور الحالة الصحية للمعتقل د. محمد زارع
أحمد الدروبي يكتب من سجنه , وأنباء غير مؤكدة عن الإفراج عنه لأسباب صحية
By Droubi,From his cell
>
20/5/2006
Here I sit at the beginning of my 3rd round of fifteen days in prison; my thoughts lingering between the principles that I stand for which brought me here, and the life that was mine and which I left behind. I try not to think too much about the pain my arrest created in the hearts of loved ones, my parents in particular, who have suffered the most from this ordeal. The thought of my mother weeping, and worst of all the tears I see in my father’s eyes as he forces a smile on his face during their weekly visit, is far more painful than anything I have ever experienced. My fear for them supercedes the pain and panic of my arrest: when I was simply kidnapped from the street, lifted from the ground by thugs, my feet in the air, my face few centimeters from the asphalt, while those (a dozen) carrying me away pushing and punching and swearing at me before starting to search me, blindfold me, tie my hands behind my back, finally dumping me into a security truck. Then, all I could hear was the cries of pain from others being dragged, and the constant threats and swearing by the security forces. There was such an extraordinary tone of hate and resentment in their voices. The fear of physical pain and the idea of having no control over anything and the desperate attempt to control one’s own thoughts were things I could have never imagined before. I had no idea who or what was around me, and any attempt to move or speak would bring an onslaught of shapes, mental threats and humiliation. Thankfully my greatest worry at that time was relieved, when for a period of five minutes no security forces were present inside the truck (they seemed to be receiving orders from their superiors) allowing a man who was crying in pain very loudly to tell me that my friend was OK. It turned out later he was the judge whose presence among us increased the media coverage of our case. He told me she had found shelter in the Judges’ Club – a sense of relief overwhelmed me. The wailing judge after making his identity clear was removed from the truck. Those of us remaining in the truck were tied and blindfolded again: my belt initially used to tie my hands was replaced by thick rough rope; my Jacket which had covered my eyes was replaced with a piece of cloth and tape, then more cloth accompanied with rough handling of my body and a great deal of threats, swearing and intimidation. Interrogations went around in cycles, the same questions round and round again…….Listening to a group of five individuals talk about methods of torture, slap a few of us around, threats, swearing and humiliation. This process of repeated questioning about our name, job, address and phone number could have been because of the lack of organization or incompetence from the state security. As I heard the names of my colleagues I recognized none until I heard the 7th name: Mohamed El Sharkawy, someone I knew and I could trust in an environment were I couldn’t trust anyone. Interrogator continued to mock all questioned but finding a friend gave a strong moral boost. After maybe our third or fourth stop and our sixth questioning, I was pulled up by strong arms and pulled out of the truck. I was guided to walk in a circle stopping at one point and then placed back in the truck, at that time I had no idea what was happening. Later I knew I was being identified. Sharkawy has been also taken out of the truck but for further interrogations. I could hear few sentences from my location inside. The voice told him that he was wanted for some crime in his home town; obviously a made up story in order to display and identify him.We were kidnapped at around 2:30am. I loosened my blindfold seeing my knee and the side of the truck. Something I attempt to do subtly for sometime when sensing the lack of security personnel in the truck. By the time I could lift the blindfold slightly and see the floor beneath me, I could also hear the birds marking the lovely moments of day light. For sometime I had been feeling a piece of material with my feet hopping it was my jacket when I could eventually see that it was not my jacket but what it was brought a smile on my face; it was the remaining piece of a banner that we had, I read “liberated zone” “منطقة محررة".Maybe it was the irony that made me smile or the memory of why I was here. Whatever it was, it made me feel better, it made me feel stronger.By now the hope that we were to be let go had gone. I never imagined I would be here for that long yet I know nothing of my fate. We were then guided out of the truck. I sensed a difference in the method of treatment. The way I was being pushed around was different. Soon I distinguished from all I saw; shoes and white trousers. I realized I was in a police station. I was guided up stairs and down stairs. It felt like walking in circles. My thoughts jumped from a possibility to another. Does it mean I was being charged with something? Released? Dumped? Those were the questions going through my mind. I was held against a wall and searched.We were then put into a cell and left tied and blindfolded, the beginning of a new chapter of our ordeal.I will continue writing about this experience tomorrow as the lights have just gone out."
الأربعاء، مايو ٢٤، ٢٠٠٦
ولأن مبارك سايق العبط . . " مختلون من أجل التغيير " تنظم أولى فعالياتها داخل المعتقل
نظرت نيابة أمن الدولة الغير دستورية اليوم أمر تجديد حبس المجموعة المتبقية من المعتقلين من مجموعة الـ48 ما قبل احداث الخميس الاول والثاني، وعدد المعروضين اليوم هو 28 معتقل وهى مجموعة كمال خليل واشرف ابراهيم ووائل خليل.ـ
وعند النداء على أى منهم يدخل الى غرفة التحقيق ثم يربط رأسه بالفوطة ويجلس على الأرض على ركبه ثم يضع يديه خلف ظهره وينحني الى الأرض ويرفض الحديث ومهما حاول وكيل النيابة معه أن يجلس على الكرسي يرفض ويأخذ فى ترديد عبارتهم "صلى على رسول الله ".. حتى أن احدهم سأله وكيل النيابة: هل لديك أقوال أخرى ؟ فقال نعم.. قال له ماهي؟. فقال له.. صلى على رسول الله بصوت جهورى أفزع وكيل النيابة فقام بطرده من غرفة التحقيق.
تسببت حركات مختلين من أجل التغيير فى خروج وكلاء النيابة عن شعورهم وانفلتت الأعصاب واصبح الجو مشحوناً ومتوترا.ـ
استمرت الجلسة حتى الثالثة إلا أن النيابة لم تصدر أو على الأصح لم تعلن القرارات إلا الساعة السادسة مساء. وكان القرار إخلاء سبيل خمسة من الطلاب واستمرار حبس الباقين لمدة خمسة عشر يوما.والمفرج عنهم هم: 1- أكرم محمد علي (الإيراني)2- مالك مصطفى. 3- محمد فوزى إمام. 4- محمد عادل فهمي. 5- محمد عبد اللطيف طاهر.ـ
اضغط للتكبير
الإفراج عن خمسة من المعتقلين .. المجانيين
قررت نيابة امن الدولة في مصر الجديدة تجديدي حبس 23 معتقلا من28 عرضوا عليها بين ظهر وعصر اليوم الثلاثاء 23 مايو 2006، كما قررت الإفراج عن كل من: محمد فوزي، أكرم إيراني، محمد عادل، مالك مصطفى، محمد عبداللطيف
وتعليقا على موقفهم هذا قال المعتقلون أنه إذا كان النظام مصمم على المسرحية الهزلية التي يمارسها مع المعارضة بمختلف تياراتها، ثم يأتي أحد رموزه (احمد نظيف) لينفي بكل وقاحة ضرب المتظاهرين.. بل ويتهمهم بالبلطجة، فإنه من حق المعتقلين على الأقل أن يختاروا الدور الذي يمثلونه، لهذا فقد قرروا أن يلعبوا دورا كوميديا يتلائم مع واقع المهزلة والتهم الموجهة إليهم وقاموا بكتابة البيان التالي للاعلان عن موقفهم: يصعد.. يصعد حسني مبارك.طويل العمر.. يزهز عصره وينصره على من يعاديه.. هاي هي..
نحن المعتقلون بتهم إزدراء الرئيس وتعطيل المرور والاعتداء على جيوش الشرطة وضباطها البواسل.. نقر ونعترف بأننا مختلون عقليا لأننا نعارض هذا النظام الديموقراطي الحكيم الشرعي والذي يحكم من خلال انتخابات حرة نتعلم منها أصول الديموقراطية وحكم الغاب. وأننا المسؤولون عن كل مشاكل مصر من فقر وبطالة واستبداد وفساد.كما أننا مسؤولون عن كل الجرائم التي حدثت في العالم من قتل وتشريد واحتلال وفيضانات وزلازل.. وعن ارتفاع أسعار البترول والحروب الأهلية عبر العالم..
ورغم أننا نقر بإن قوانا العقلية مشكوك فيها.. فإننا نؤكد إننا مسؤولين عن أفعالنا.. ومنها أننا خزنا أسلحة الدمار الشامل التي دستها لنا مباحث أمن الدولة من لافتات وسبراي وبويه.. واننا عطلنا المرور في عموم مصر وكنا نخطط لاحتلال القاهرة بداية من رصيف شارع عبد الخالق ثروث وأننا اعتدينا بالعصي الكهربائية والهراوات على ضباط أمن الدولة وجنودها وسحقنا فرق الكارتيه
كما نقر بأننا جاحدون وناكري جميل لأننا ننكر أننا نعيش في أزهى عصور الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير التي يحسدنا عليها شعوب العالم.. وننكر إنجازات نظام مبارك حكيم الأمن والذي يتعلم منه العالم الحكمة والرأي السديد
ونعلن انتمائنا لتنظيم "المختلين عقليا" الذي يعيث في البلاد فسادا فأغرق العبارة وحرق المصريين في قطار الصعيد.. وهاجم الكنائس.. واستخدمنا أسلحة بيولوجية محرمة دوليا مثل أنفلونزا الطيور.. ونعترف بأننا مزقنا علم مصر ودسناه بالأقدام أمام ضباط أمن الدولة الذين بكوا دماً حزناً عليه.. كما سرقنا كاميراتهم وهواتفهم المحمولة وصادرنا أموالهم
و نؤكد أن إقرارنا هذا جاء بكامل إرادتنا، حرصا على أمن مصر ومشاعر ضباط أمن الدولة حماة الوطن وفخر الأمة.. ونخص بالذكر الضابط "وليد الدسوقي" ذو المشاعر المرهفة والحس الإنساني الراقي والذي لا يتحمل رؤية دجاجة مذبوحة وعن لسانه "حتى اسألوا أشرف إبراهيم وإبراهيم الصحاري" عن التعذيب، فهم آخر من شرفهم بالقبض عليهم وللقائه في مكتبه
ونطالب بقتلنا جميعا بدلا من استضافتنا في غرفة الملاحظة الطبية والخدمة الفندقية التي نحظى بها وتكلف الدولة أموالا طائلة نحن لا نستحقها.. وبالتأكيد هي السبب في عجز الموازنة وغلاء الأسعار.. ونطالب النظام الحاكم بسرعة القصاص منا حرصا على مستقبل وحاضر بل وماضي مصر من أن نلوثه بأفعالنا المشينة
الموقعون أدناه نزلاء عنبر الملاحظة الطبية 1ب – العنبر الجديد بسجن طرة تحقيق. 23 مايو 2006